القائمة الرئيسية

الصفحات

قصة عن هزيمة الخوف والثقة بالنفس- مسيحي نت


اجمل قصة عن التغلب علي الخوف وهزيمته والثقة بالنفس..
في كتاب ( the best of bits and pieces ) الكاتب ( بيل ساندرز ) بيحكى عن قصة بنت جارته إسمها ( نيكى ) عندها 7 سنين .. القصة بدأت فـ نهاية السنة الدراسية اللى هى فيها لما البنت رجعت بيتها مـ آخر إمتحان وهى تعبانة ودايخة ورجليها مش شايلاها ! .. أبوها وأمها خدوها جرى عشان يكشفولها فـ أقرب مستشفى .. التشخيص " لوكيميا " أو سرطان الدم .. المهلة اللى البنت هتعيشها سنة بالكتير حسب تشخيص الدكتور .. صدمة أبوها وأمها ملهاش حدود خصوصاً إنها بنتهم الوحيدة .. لأن المجتمع الأمريكى مختلف عننا شوية فـ جزئية العاطفة فـ بلغوا البنت بحقيقة مرضها .. بدأت مرحلة العلاج الكيميائى ومعاها بدأ تساقط شعرها .. البنت لبست باروكة بس الباروكة مش مريحة وبتخدش الجلد وبتسبب لها حكة مش لطيفة بس فضلت لابساها وماكنش فيه عائق فـ كده خصوصاً إنها كانت فـ الأجازة وتقريباً محدش هيشوفها .. بدأ الهم يتشال مـ بداية رجوعها للمدرسة بعد الأجازة بـ إستغراب زمايلها مـ شكلها بالباروكة الكبيرة اللى لابساها .. الفكرة فـ الموضوع إنك هنا بتتعامل مع دماغ عيال وإذا كان البنى آدم العاقل الراسى الكبير مش بيخلى مـ تريقة الناس عليه و ع لبسه وشكله فـ الطبيعى؛ فما بالك بقى بـ مجتمع طفولى زى المدرسة الإبتدائية كل اللى فيها عيال ! .. طبعاً اتهرت تريقة مـ زمايلها .. الباروكة اتشدت مـ ع راسها 12 مرة فـ أسبوعين وكل اللى كانت بتعمله إنها تشيلها مـ ع الأرض وتجرى ع الفصل وهى بتعيط .. تروح عشان تاكل البيتزا اللى بتحبها فـ مطعم المدرسة؛ زمايلها يقوموا قبل ما يكملوا أكلهم .. تقرب مـ الشلة بتاعتها اللى قريبين منها يتحججوا كل واحد منهم بـ حجة ويمشوا .. الولد اللى قاعد جنبها فـ الديسك نقل مكانه وكتبه مـ جنبها وراح قعد فـ آخر الفصل عشان مايحتكش بيها وملامحه كلها قرف منها ! .. سخافة فـ سخافة فـ سخافة .. رجعت للبيت فـ مرة وقالت لـ أبوها وأمها إنها مش قادرة تستحمل خلاص .. أبوها عرض عليها إنها تقعد فـ البيت وبلاش مدرسة خصوصاً إنه كان بيقول فـ باله إيه لزمة المدرسة لـ واحدة أساساً مش هتعيش للسنة الجاية .. البنت وافقت .. ماراحتش لمدة أسبوع فعلاً .. وفجأة فـ بداية الأسبوع اللى بعده أبوها وأمها فوجئوا بيها لابسة هدوم المدرسة والباروكة بتاعتها ومتأنتكة ع سنجة 10 وبتصحيهم الصبح عشان يوصلوها المدرسة ! .. طبعاً عشان ظروفها الصعبة وعشان مايزعلوهاش طاوعوها وقاموا لبسوا وركبوا العربية هما التلاتة .. طول المسافة مـ البيت للمدرسة محدش فيهم اتكلم بـ حرف .. وصلوا قدام المدرسة .. البنت نزلت وشاورت لهم واتحركت ناحية باب المدرسة .. فجأة وقفت وراحت رجعت لـ أبوها وأمها وسألتهم : ( هل تعرفان ماذا سأفعل اليوم ؟ ) .. أمها ردت : ( ماذا يا أبنتى ؟ ) .. ردت بقوة وهى بتضم كف إيدها اليمين قدام وشها : ( سأقتل الخوف وسأكتشف من هو أفضل صديق لى ) .. قالتها وراحت قلعت الباروكة بتاعتها ورمتها ع كنبة العربية واتحركت بثبات ناحية المدرسة ! .. أبوها وأمها مقدروش يمسكوا دموعهم .. الغريب إن يومها محدش من زمايلها خاف منها أو قِرف أو خد جنب .. قدام شجاعتها محدش قدر يفتح بُقه .. قتلت خوفها بشجاعتها فخافوا التانيين
عزيزي ان الله لم يخلقنا جبناء مرتعشي الأيدي غير قادرين علي مواجهة مخاوفنا .. بل علي العكس فهو وضع فينا ثقته في الوقت الذي لن يثق فينا أحد ولا حتي أقرب المقربين .. فقط هو يريدك أن تؤمن بنفسك كما يؤمن هو بك سيعمل معك وبك أعمالا عظيمة فتعيد اكتشاف نفسك من جديد .. هو يقدم لتا ما يجعلنا أكثر قوة وقدرة علي مواجهة مخاوفنا ؛ محبته غير المشروطة !! (رسالة يوحنا الأولى 4: 18) "المحبة الكاملة تطرح الخوف إلى خارج"

هل اعجبك الموضوع :